-
صدقة جارية
عن روح المرحوم لبيب عليان
-
ذكرى خالده لذكراه الطيبة
موقع اللبيب
المعلم القدير لبيب عليان ولد في 21 ابريل في سنة 1967 و توفاه الله في 7 اوكتوبر سنة 2022 . بدأ مسيرته التعليمية في الجنوب، عرعرة النقب، تغرب عن بلدته عرابه ورغم ذلك أعطى لطلابه في الجنوب على مدار ثمانية سنوات العديد من المهارات التعليمية والتربوية. لم يكن فقط معلم للطلاب الا كان اب وصديق لهم. بعد ثمانية سنوات تعليم في الجنوب تم نقله الى الشمال، وعلم في المدرسة الإعدادية البطوف في عرابه، ومن ثم تثبت في المدرسة الإعدادية ابن خلدون الشاملة وأكمل باقي مسيرته فيها. خلال ثلاثين عام في التعليم الدراسي والعطاء والاحترام والتقدير لكل الطلاب في مختلف الأجيال. لم يكن معلم للأجيال فقط بل كان قدوة يقتدي بها الطلاب، وأب وأخ وصديق لعائلته.
عن معالج العسر التعليمي–سامر اندريه الذي رافقه الأستاذ لبيب عليان في مسيرته.
أكتوبر 2014- ايّامي الأولى في السلك التعليمي. عُينت من قبل الوزارة في مدرسة ابن خلدون الإعدادية كمركّز للعسر التعليمي. شعور غريب... كشخص غريب عن ابناء هذه البلدة الطيّبة. بعد مرور اسبوع، تعرّفت على طيّب الذكر استاذ لبيب، ابو لؤي، كان يجلس في ساحة المدرسة خلال استراحة الصباح، توجّهت لأعرفه بنفسي لعمل مشترك بخصوص صفّه الثامن ب. شعور غريب... كأننا كنّا زملاء منذ سنين. من عرف ابو لؤي يشهد على طريقته المميّزة في سرد الاحداث، ثقافته ومعرفته العامّة التي تجعلك تنصت الى قصصه بتشوّق. لم تمض سوى اسابيع قليلة حتى اختفى الشعور بالغربة، فقد أصبح ابو لؤي المرجع الاساسي لي مهنيا واجتماعيا.
أكتوبر 2022- وصلتني رسالة من صديقنا الأستاذ عدنان: "متأسف أحكيلك، لبيب توفى..."
لم اصدّق ذلك!! لكن ما بين اكتوبر واكتوبر حظيت بمعرفتي ومشاركتي في عالم ابو لؤي، فهو لم يكن زميل فحسب، ابو لؤي كان أخ وأب وصديق، وتأثيره على اصدقائه كان في شتى مجالات الحياة. ابو لؤي كان من الهَمني في مسيرتي بمهنة التربية والتعليم، هو كان من شاركني واثّر على بتسمية ابنتي وكان من اول من دعمني ودفعني لدراستي للقب الثالث.
رحمه الله، ستبقى ذكراه محفورة في قلوبنا.